التخطي إلى المحتوى الرئيسي

محتجون إسرائيليون يطالبون نتنياهو بالاستقالة على خلفية اتهامات بالرشوة

احتشد محتجون إسرائيليون في تل أبيب يوم الجمعة لدعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاستقالة بعدما أوصت الشرطة بتوجيه الاتهام له بالرشوة في قضيتي فساد.

وقالت الشرطة يوم الثلاثاء إنها وجدت أدلة كافية لتوجيه الاتهام لنتنياهو مما يضع رئيس الوزراء، في فترة حكمه الرابعة، أمام أحد أكبر التحديات التي يواجهها خلال هيمنته المستمرة منذ فترة طويلة على الساحة السياسية في إسرائيل.

وينفي نتنياهو (68 عاما) ارتكاب أي مخالفات في القضيتين وقال إن تحقيقات الشرطة لن تسفر عن شيء. والأمر متروك الآن للمدعي العام لتحديد ما إذا كان سيوجه اتهامات لنتنياهو.

ونظم زهاء ألفي شخص مظاهرة في أحد ميادين تل أبيب ورفعوا لافتات كُتب على بعضها ”ليرحل المحتالون“ و”رئيس الوزراء المجرم“.

وقالت معلمة موسيقى متقاعدة تدعى شالوميت بار (63 عاما) ”نعتقد أن على رئيس الوزراء التخلي عن منصبه والاستقالة على الفور“.

وأضافت ”لم يعد ممكنا أن يستمر رئيسا لوزراء إسرائيل“.

ولا يوجد في القانون ما يلزم رئيس الوزراء بالاستقالة على خلفية مثل هذه القضية ما لم تدينه محكمة. وتبدو الحكومة الائتلافية التي يقودها نتنياهو مستقرة في الوقت الراهن بعدما قال شركاء رئيسيون في الحكومة إنهم سينتظرون قرار المدعي العام.

وقال محتج يدعى أورين سيمون ”من وجهة نظر أخلاقية هذا عار لدولة إسرائيل عندما يشتبه في ارتكاب رئيس الوزراء مثل هذه الجرائم الخطيرة“ وأضاف ”يجب أن يرحل. هذا يكفي“.

وأظهر استطلاع رأي نُشر يوم الأربعاء إن نحو نصف الناخبين الإسرائيليين يصدقون الشرطة أكثر من نتنياهو.

وأوضح الاستطلاع الذي نشرته قناة ريشيت التلفزيونية الإسرائيلية أن 49 في المئة ممن جرى استطلاعهم يثقون في رواية الشرطة في أن نتنياهو تصرف بشكل غير مناسب. وقال 25 في المئة إنهم يصدقون نتنياهو. وقال 26 في المئة إنهم لا يعرفون من يصدقون.

وقال 49 في المئة إنه يجب أن يبقى في السلطة في حين قال 43 في المئة إن عليه أن يتنحى.

وقد يستغرق الأمر شهورا قبل أن يتخذ المدعي العام قرارا بشأن توجيه الاتهام لنتنياهو.

تعليقات

الأكثر قراءة

تركيا تحتجز 150 شخصا بسبب تعليقاتهم على عملية عفرين بسوريا

قالت وسائل الإعلام التركية يوم الأربعاء إن السلطات احتجزت 150 شخصا ”لنشرهم دعاية إرهابية“ على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن حملتها العسكرية ضد مقاتلين أكراد في سوريا منذ أن بدأت العملية في مطلع الأسبوع. ويستهدف التوغل التركي وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ عام 1984 تمردا في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية. وقال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وهو ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان، إن المحتجزين بينهم سياسيون وصحفيون ونشطاء بسبب تدويناتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مسؤولين من الشرطة قولهم إن الشرطة شنت عمليات في 31 إقليما ووضعت 11 مشتبها في الحبس الاحتياطي لحين محاكمتهم وتم إطلاق سراح سبعة. وتابعت أن استجواب الباقين ومجموعهم 132 ما زال مستمرا. وأضافت ”ذكر مسؤولون من الشرطة أن الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مراقبة بلا توقف وكل المستخدمين الذين ينشرون دعاية الجماعات الإرهابية ستجري محاكمتهم“.