أدانت وزارة الخارجية البلغارية يوم الأحد مسيرة شارك فيها مئات من مؤيدي اليمين المتطرف تكريما لجنرال بلغاري قاد منظمة مؤيدة للنازية في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي.
وانطلقت المسيرة التي استمرت ساعتين في العاصمة صوفيا ليل السبت رغم دعوات من أكبر الأحزاب البلغارية والسفارة الأمريكية وعدة منظمات يهودية لإلغائها.
وقالت الوزارة في بيان ”إظهار التعصب الحقيقي تجاه الآخرين حدث بعد أقل من شهر من تكريم العالم كله لضحايا المحرقة“.
وأضافت الوزارة أن أي عمل لتمجيد الفكر النازي ”مرفوض تماما“.
وتابعت ”لا يد أن تكون هذه إشارة واضحة لنا كأوروبيين لم ينسوا المعاناة التي تسببت فيها الحرب العالمية الثانية إلى أنه لا يكفي مجرد تذكر الأحداث المأساوية“.
وشارك في المسيرة مؤيدو اليمين المتطرف الذين يسمون أنفسهم الوطنيين البلغاريين وانضمت إليهم جماعات النازية الجديدة والجماعات المعادية للسامية من عدة دول أوروبية. ونظمت المسيرة تكريما للجنرال هريستو لوكوف الذي كان قائدا لاتحاد الفيالق البلغارية الموالي للنازية في الثلاثينات والأربعينات.
وقال منتقدون إن المسيرة ستلقي ظلالا على جهود الحكومة لتقديم الدولة الشيوعية السابقة في منطقة البلقان والتي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في 2007 كدولة تقدمية ومنفتحة في وقت تتولى فيه الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
تعليقات
إرسال تعليق