أعلنت السلطات السودانية يوم الأحد أنها ستفرج عن أكثر من 80 سجينا سياسيا من سجون في العاصمة الخرطوم وذلك بعد أسبوع من تعيين مدير جديد لجهاز الأمن والمخابرات.
وقال مراسل لرويترز إنه شاهد نحو 40 سجينا يخرجون من السجن الرئيسي بحلول مساء الأحد وإن بعض زعماء المعارضة البارزين مازالوا محتجزين هناك.
وكان مستشارا رئاسيا قد قال في بيان في وقت سابق إن الرئيس عمر حسن البشير أمر بالإفراج عن أكثر من 80 سجينا سياسيا.
واعتقل كل هؤلاء الأشخاص الشهر الماضي بعد اندلاع احتجاجات على ارتفاع الأسعار والأوضاع الاقتصادية الصعبة وتحولها لأعمال عنف.
واحتفلت الأسر أمام السجون يوم الأحد وقام البعض بالهتاف ”الحرية.الحرية“ وترديد أغان وطنية.
وبدأت مجموعة من الأشخاص اعتصاما أمام أحد السجون قائلة إنها لن تبرح مكانها قبل الإفراج عن كل السجناء السياسيين.
ورفعت الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول عقوبات استمرت 20 عاما على السودان مما دفع صندوق النقد الدولي إلى حثه على تعويم عملته من بين إجراءات أخرى قال إنها قد تساعد على انتعاش الاقتصاد السوداني.
ورفض السودان تعويم الجنيه ولكنه خفض قيمته في يناير كانون الثاني وخفض دعم القمح مما أدى إلى هبوط قيمة الجنيه في السوق السوداء والتسبب في زيادة أسعار الخبز إلى المثلين مما أدى إلى مظاهرات يناير كانون الثاني.
وأجبر أيضا هبوط قيمة الجنيه في السوق السوداء السلطات على خفض سعر صرفه مقابل الدولار في البنوك.
ويواجه الاقتصاد السوداني صعوبات منذ انفصال الجنوب في 2011 واستقطاعه ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط.
وتتهم جماعات المعارضة البشير بسجن المعارضين وفرض رقابة على وسائل الإعلام
ويحكم البشير السودان منذ أكثر من 25 سنة وصمد أمام عمليات تمرد وأزمات اقتصادية ولائحة اتهام من المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه بتنسيقه جرائم حرب في منطقة دارفور بالسودان.
وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) الأسبوع الماضي أن البشير أقال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول مهندس محمد عطا فضل المولى وأعاد المدير السابق للجهاز إلى منصبه.
وقالت الوكالة إن البشير أصدر قرارا جمهوريا بتعيين الفريق أول مهندس صلاح عبد الله محمد صالح مديرا عاما لجهاز الأمن والمخابرات الوطني خلفا لفضل المولى.
وكان صالح قد تولى رئاسة الجهاز بين عامي 2004 و 2009 وساعد في بدء حوار مع الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول على واشنطن ونيويورك.
تعليقات
إرسال تعليق