التخطي إلى المحتوى الرئيسي

محام فلبيني يقول إنه يعيش في قلق بعد تقديم شكوى ضد الرئيس دوتيرتي

قال المحامي الفلبيني جودي سابيو إنه لم يعد إلى منزله منذ عام ولا يحضر مناسبات عامة ويتلفت وراءه بعد أن اتهم الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي بارتكاب جرائم في حق الإنسانية.

ويقول سابيو البالغ من العمر 51 عاما إنه يعيش في خوف مستمر من التعرض لانتقام بعد أن قدم شكوى للمحكمة الجنائية الدولية ضد دوتيرتي الذي يحظى بشعبية كبيرة والذي يعتبر الفلبينيون إدارته من أفضل الحكومات أداء منذ بدء استطلاعات الرأي في الثمانينات.

وكان سابيو محاميا غير معروف على نحو يذكر قبل أن يقدم هذه الشكوى في ابريل نيسان ويقول إن موت آلاف الفلبينيين في حرب وحشية على المخدرات هي أسلوب دوتيرتي للحد من الجريمة وإنه استخدم هذا الأسلوب بشكل فعال على مدى 22 عاما خلال رئاسته لبلدية دافاو سيتي في جنوب البلاد.


ونفى دوتيرتي مرارا إصداره أوامر بقتل أحد خارج نطاق القانون أثناء رئاسته لبلدية دافاو سيتي أو رئاسته للبلاد وأكد هذا الشهر إنه سيكون ”سعيدا“ بالمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقالت فاتو بنسودة ممثلة الإدعاء في المحكمة الجنائية الدولية في وقت سابق إن مكتبها بدأ تحقيقا مبدئيا بشأن ما إذا كان قد تم ارتكاب أي جرائم في حق الإنسانية وما إذا كان ذلك يقع في نطاق اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

وهذه أول خطوة في عملية قد يستغرق اكتمالها سنوات إذا اكتملت أصلا. وتلقت المحكمة الجنائية الدولية منذ إنشائها في 2002 أكثر من 12 ألف شكوى أو اتصال لم يُحاكم سوى تسعة فقط من مرتكبيها.

ولم تلق خطوة سابيو تأييدا في بلد يحظى فيها دوتيرتي بشعبية طاغية كما أن له أنصارا على الانترنت يلاحقون ويضايقون خصومه.

وقال سابيو لرويترز “عندما ذهبت إلى لاهاي تلقيت تهديدات كثيرة.

” وعند صدور (أحدث) إعلان من المحكمة الجنائية الدولية تلقيت أيضا تهديدات. إنها كثيرة ولا أريد قراءتها“.

ويقول هاري روك المتحدث باسم الرئاسة إن ”أعداء الدولة في الداخل“ يقفون وراء شكوى سابيو. وعندما سئل عن سلامة سابيو قال روك إنه يجب أن يبلغ الشرطة بالتهديدات التي يتلقاها.

وأضاف “لا نكن له ضغينة.

”نعرف أنها (الشكوى) لن تتجاوز الفحص المبدئي“.

تعليقات

الأكثر قراءة

تركيا تحتجز 150 شخصا بسبب تعليقاتهم على عملية عفرين بسوريا

قالت وسائل الإعلام التركية يوم الأربعاء إن السلطات احتجزت 150 شخصا ”لنشرهم دعاية إرهابية“ على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن حملتها العسكرية ضد مقاتلين أكراد في سوريا منذ أن بدأت العملية في مطلع الأسبوع. ويستهدف التوغل التركي وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ عام 1984 تمردا في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية. وقال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وهو ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان، إن المحتجزين بينهم سياسيون وصحفيون ونشطاء بسبب تدويناتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مسؤولين من الشرطة قولهم إن الشرطة شنت عمليات في 31 إقليما ووضعت 11 مشتبها في الحبس الاحتياطي لحين محاكمتهم وتم إطلاق سراح سبعة. وتابعت أن استجواب الباقين ومجموعهم 132 ما زال مستمرا. وأضافت ”ذكر مسؤولون من الشرطة أن الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مراقبة بلا توقف وكل المستخدمين الذين ينشرون دعاية الجماعات الإرهابية ستجري محاكمتهم“.