التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تقارير إعلامية رسمية: قوات موالية للأسد ستدخل عفرين السورية

أفاد الإعلام الرسمي السوري يوم الاثنين بأن قوات متحالفة مع الحكومة ستدخل منطقة عفرين بشمال غرب البلاد خلال ساعات، وذلك بعد أن قال مسؤول كردي إنه تم التوصل لاتفاق مع الجيش السوري لمساعدة القوات الكردية في صد هجوم تركي هناك.

وردا على ذلك قالت تركيا إنها سترحب بأي تحرك سوري إلى داخل عفرين للتخلص من وحدات حماية الشعب الكردية ولكن إذا دخلت القوات السورية لحماية المقاتلين الأكراد فسيستمر الهجوم التركي.

وقال مسؤول كردي سوري ثان إنه كان من المفترض أن يتم إعلان الاتفاق رسميا يوم الاثنين إلا أن ضغوطا خارجية قد تحول دون أن يمضي قدما.

وبدأت تركيا عمليتها في المنطقة الشهر الماضي مع فصائل معارضة سورية متحالفة معها لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية مرتبطة بمتمردين على أراضيها وتهديدا أمنيا لحدودها.

وزاد الهجوم من تعقيد الوضع في شمال سوريا حيث تتشابك الخصومة بين كل من القوات الكردية والحكومة السورية ومقاتلي المعارضة المسلحة وتركيا وإيران والولايات المتحدة وروسيا.

لكن مسؤولا كرديا سوريا كبيرا قال يوم الأحد إن القوات الكردية السورية وحكومة دمشق توصلتا لاتفاق على دخول الجيش السوري منطقة عفرين وقد يُنفذ خلال يومين.


وتحظى كل الاتفاقات بين الحكومة السورية والأكراد بمتابعة عن كثب لأنها قد تكون محورية في تحديد مسار الحرب في المستقبل إذ يسيطر الجانبان على مساحات أكبر من أي طرف آخر في الصراع.

ورغم تبني حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ووحدات حماية الشعب الكردية رؤى مختلفة تماما لمستقبل سوريا كما أن قواتهم اشتبكت في بعض الأوقات إلا أنهما تجنبا الصراع المباشر خلال الحرب.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مراسلها في حلب التي تبعد 35 كيلومترا عن عفرين قوله إنه خلال ساعات ستصل ”مجموعات من القوات الشعبية إلى منطقة عفرين لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي“.
* قيود

قال بدران جيا كرد الذي يعمل مستشارا للإدارة التي يرأسها الأكراد بشمال سوريا وتدير قطاعات من منطقة شمال البلاد لرويترز إن قوات الجيش السوري ستنتشر على طول بعض المواقع الحدودية بموجب الاتفاق بين الأكراد والحكومة السورية.

وأضاف أن الاتفاق لا يتعلق سوى بالجوانب العسكرية فقط وأن أي اتفاقات سياسية أو غيرها سيجري التفاوض بشأنها بين دمشق والإدارة الكردية لاحقا.
وتابع أن بعض المعارضة للاتفاق قد تحول دون تنفيذه.

وقال وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو يوم الاثنين ”إذا دخل النظام هناك لتطهير (المنطقة) من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي فلا توجد مشكلة“. ويشن حزب العمال الكردستاني تمردا في تركيا لكن حزب الاتحاد الديمقراطي حزب سياسي سوري كردي له نفوذ.

وأضاف تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي خلال زيارة للعاصمة الأردنية عمان ”لكن إذا جاء (الجيش) للدفاع عن وحدات حماية الشعب الكردية فحينها لا شيء ولا أحد يمكنه وقفنا أو وقف الجنود الأتراك“.

وفرض هجوم عفرين قيودا على العلاقات المعقدة بين الأطراف المتحاربة في شمال سوريا وداعميها الأجانب.

وسلحت الولايات المتحدة حليفة تركيا وحدات حماية الشعب ضمن تحالف تدعمه واشنطن في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية مما أثار غضب أنقرة.

لكن وعلى الرغم من الوجود العسكري الأمريكي في مناطق أكبر في سوريا تسيطر عليها وحدات حماية الشعب وحلفاؤها إلى الشرق فإن الولايات المتحدة لم تقدم الدعم لوحدات حماية الشعب في عفرين.

وقالت الولايات المتحدة الشهر الحالي إنها قتلت المئات من القوات الموالية للحكومة في ضربات بشرق سوريا لأنها كانت تهاجم تحالفا يضم فصائل معارضة وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية جزءا مهما منه.
ولم يصدر رد عن الحكومة السورية حتى الآن.

تعليقات

الأكثر قراءة

تركيا تحتجز 150 شخصا بسبب تعليقاتهم على عملية عفرين بسوريا

قالت وسائل الإعلام التركية يوم الأربعاء إن السلطات احتجزت 150 شخصا ”لنشرهم دعاية إرهابية“ على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن حملتها العسكرية ضد مقاتلين أكراد في سوريا منذ أن بدأت العملية في مطلع الأسبوع. ويستهدف التوغل التركي وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ عام 1984 تمردا في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية. وقال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وهو ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان، إن المحتجزين بينهم سياسيون وصحفيون ونشطاء بسبب تدويناتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مسؤولين من الشرطة قولهم إن الشرطة شنت عمليات في 31 إقليما ووضعت 11 مشتبها في الحبس الاحتياطي لحين محاكمتهم وتم إطلاق سراح سبعة. وتابعت أن استجواب الباقين ومجموعهم 132 ما زال مستمرا. وأضافت ”ذكر مسؤولون من الشرطة أن الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مراقبة بلا توقف وكل المستخدمين الذين ينشرون دعاية الجماعات الإرهابية ستجري محاكمتهم“.