التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بعد عام من الخلافات.. ترامب يدعو الجمهوريين والديمقراطيين إلى التعاون

حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمهوريين والديمقراطيين المنقسمين بشدة يوم الثلاثاء على العمل من أجل حلول وسط بشأن الهجرة والبنية التحتية وذلك بعد عام من المعارك الحزبية تركزت حول قيادته.

وقال ترامب في خطاب حالة الاتحاد الذي أدلى به في مجلس النواب ”الليلة، أدعو إلى أن ننحي جميعا خلافاتنا جانبا ونسعى إلى أرضية مشتركة ونستدعي الوحدة التي نحتاجها من أجل الوفاء بالوعود للناس الذين انتُخبنا من أجل خدمتهم“.

واستغل ترامب الخطاب، الذي يلقيه الرؤساء سنويا أمام الكونجرس، لمحاولة التغلب على الشكوك حول رئاسته في وقت يكافح فيه تحقيقا في صلات مزعومة لحملته الانتخابية مع روسيا ويواجه تراجعا شديدا في معدل التأييد لأدائه في منصبه. ولم يتضمن الخطاب تفاصيل تذكر بشأن مقترحاته السياسية.

وبينما دعا ترامب إلى التعاون بين الحزبين فقد كانت دلائل الانقسام العميق بينهما واضحة. ففي حين كان المشرعون الجمهوريون يهللون بقوة، جلس الديمقراطيون في مقاعدهم غالبا دون أن يحركوا ساكنا.

وستواجه دعوته إلى الوحدة أول اختبار في حملته للتوصل إلى حل وسط يحمي 1.8 مليون من المهاجرين ”الحالمين“ - الذين جاؤوا إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني وهم صغار - والذين يواجهون مهلة تنقضي في الخامس من مارس آذار بشأن احتمال البدء في ترحيلهم.

وقال ترامب إنه ”يمد يدا مفتوحة“ من أجل اتفاق حول الهجرة وإنه سيتيح ”للحالمين“ سبيلا للحصول على الجنسية على مدى 10-12 عاما في مقابل تمويل سور حدودي مع المكسيك وقيود على الهجرة القانونية.
*خطة للبنية التحتية

نسب ترامب إلى نفسه الفضل في مكاسب اقتصادية أمريكية منها الارتفاع الكبير لسوق الأسهم وانخفاض معدل البطالة. وتفاخر بالنمو الاقتصادي الذي يعتقد أنه سيحدث نتيجة للتخفيضات الضريبية التي مررها الجمهوريون في الكونجرس في أواخر العام الماضي.

وقال إنه يرغب في التوصل إلى حل وسط بشأن خطة لإعادة بناء طرق وجسور وغيرها من البنية التحتية المتقادمة. وأضاف أنه يريد تشريعا لتدبير 1.5 تريليون دولار على الأقل من خلال الإنفاق الاتحادي والإنفاق على مستوى الولايات والمحليات فضلا عن مساهمات القطاع الخاص.

وقال ”أدعو الحزبين إلى الجلوس معا من أجل بناء البنية التحتية الآمنة والسريعة والموثوقة والحديثة التي يحتاجها اقتصادنا ويستحقها شعبنا“.

تعليقات

الأكثر قراءة

تركيا تحتجز 150 شخصا بسبب تعليقاتهم على عملية عفرين بسوريا

قالت وسائل الإعلام التركية يوم الأربعاء إن السلطات احتجزت 150 شخصا ”لنشرهم دعاية إرهابية“ على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن حملتها العسكرية ضد مقاتلين أكراد في سوريا منذ أن بدأت العملية في مطلع الأسبوع. ويستهدف التوغل التركي وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ عام 1984 تمردا في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية. وقال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وهو ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان، إن المحتجزين بينهم سياسيون وصحفيون ونشطاء بسبب تدويناتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مسؤولين من الشرطة قولهم إن الشرطة شنت عمليات في 31 إقليما ووضعت 11 مشتبها في الحبس الاحتياطي لحين محاكمتهم وتم إطلاق سراح سبعة. وتابعت أن استجواب الباقين ومجموعهم 132 ما زال مستمرا. وأضافت ”ذكر مسؤولون من الشرطة أن الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مراقبة بلا توقف وكل المستخدمين الذين ينشرون دعاية الجماعات الإرهابية ستجري محاكمتهم“.