التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سجن 15 مسلما سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريم مسيحي بعد أحداث طائفية في مصر

قالت مصادر قضائية في مصر إن محكمة جنح في محافظة الجيزة عاقبت يوم الأربعاء 15 مسلما بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ للاعتداء على منزل يصلي فيه مسيحيون في قرية قريبة من القاهرة في ديسمبر كانون الأول الماضي.

وأضافت المصادر أن المحكمة غرمت مسيحيا، وهو صاحب المنزل الواقع في قرية كفر الواصلين التابعة لمركز أطفيح بالجيزة، بمبلغ قدره 360 ألف جنيه (نحو 20500 دولار) بعد إدانته بالشروع في تحويل منزله إلى كنيسة بشكل غير قانوني وبناء المنزل وإدارة حضانة به دون ترخيص.

وغرمت المحكمة المتهمين المسلمين أيضا بمبلغ 500 جنيه (نحو 28 دولارا) لكل منهم.

وكانت النيابة العامة وجهت لهم تهم إثارة الفتنة الطائفية والإضرار بالوحدة الوطنية والتجمهر واستعراض القوة وإتلاف ممتلكات خاصة.

ويحق للمتهمين الاستئناف على الحكم أمام محكمة الجنح المستأنفة.

وقالت مطرانية أطفيح يوم 23 ديسمبر كانون الأول إن مئات هاجموا المبنى في اليوم السابق ودمروا محتوياته بعد أن تعدوا بالضرب على المسيحيين الموجودين فيه.

وأضافت أنها كانت تقدمت بطلب إلى السلطات لتقنين وضع المكان ليصبح كنيسة باسم كنيسة الأمير تادرس بعد صدور قانون يتيح ذلك عام 2016، مشيرة إلى أن المسيحيين يصلون فيه منذ 15 عاما.

وقالت مصادر أمنية إن شائعة عن اعتزام المسيحيين وضع جرس على المبنى إيذانا بتحويله إلى كنيسة تسببت في الهجوم.

وتقدر نسبة المسيحيين بنحو عشرة في المئة من سكان مصر، معظمهم أقباط أرثوذكس، ويسود الوئام بينهم وبين المسلمين لكن اشتباكات محدودة تكررت لخلافات على بناء وصيانة كنائس أو بسبب تغيير الديانة أو لوجود علاقات بين رجال ونساء من الديانتين.

وعلى مدى العام الماضي استهدف متشددون إسلاميون عدة كنائس ومواطنين مسيحيين.
(الدولار = 17.61 جنيه مصري)

تعليقات

الأكثر قراءة

تركيا تحتجز 150 شخصا بسبب تعليقاتهم على عملية عفرين بسوريا

قالت وسائل الإعلام التركية يوم الأربعاء إن السلطات احتجزت 150 شخصا ”لنشرهم دعاية إرهابية“ على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن حملتها العسكرية ضد مقاتلين أكراد في سوريا منذ أن بدأت العملية في مطلع الأسبوع. ويستهدف التوغل التركي وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ عام 1984 تمردا في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية. وقال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وهو ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان، إن المحتجزين بينهم سياسيون وصحفيون ونشطاء بسبب تدويناتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مسؤولين من الشرطة قولهم إن الشرطة شنت عمليات في 31 إقليما ووضعت 11 مشتبها في الحبس الاحتياطي لحين محاكمتهم وتم إطلاق سراح سبعة. وتابعت أن استجواب الباقين ومجموعهم 132 ما زال مستمرا. وأضافت ”ذكر مسؤولون من الشرطة أن الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مراقبة بلا توقف وكل المستخدمين الذين ينشرون دعاية الجماعات الإرهابية ستجري محاكمتهم“.